كتُابنا

شاهد الكل

Articles by DanielParker

لِنَكُنْ مِثْلُ يَسوع أَكْثَر

صَمَّمَ اللهُ الْبُومَةَ الرَّمَادِيَّةَ الْكَبيرَةَ لِتَكُونَ سَيِّدَةَ التَّمْويهِ. إِنَّ رِيشَها الْفَضِّيَّ الرَّمَادِيَّ يَتَمَيَّزُ بِنَمَطِ أَلْوَانٍ يَسْمَحُ لَها بِالانْدِمَاجِ فِي لِحَاءِ الْأَشْجَارِ عِنْدَمَا تَقِفُ عَليها. وَعِنْدَمَا تُريدُ الْبُومَةُ أَنْ تَكُونَ غَيرَ مَرْئِيَّةٍ، تَخْتَفِي عَلى مَرْأى مِنَ الجَّمِيعِ بِانْدِمَاجِها مَعَ بِيئَتِها بِمُسَاعَدَةِ رِيشِهَا المُمَوَهِ.

كَشَعْبٍ لِلرَّبِّ غَالِبًا مَا نُشْبِهُ الْبُومَةَ الرَّمَادِيَّةَ الْكَبيرَةَ، لِأَنَّهُ يُمْكِنُنا الانْدِمَاجُ فِي الْعَالَمِ بِسُهُولَةٍ وَالْبَقَاءُ غَير مَعْرُوفِين كَمُؤْمِنين بِالْمَسيحِ…

أَمَاكِنٌ صَحْرَاوِيَّةٌ

عِنْدَمَا كُنْتُ مُؤْمِنًا شَابًّا، اعْتَقَدتُ أَنَّ قِمَمَ الاخْتِبَارَاتِ هِي الْأَمَاكِنُ الَّتي سَأَلْتَقِي فِيها بِيَسوع. لَكِنَّ تِلْكَ الْقِمَم نَادِرًا مَا اسْتَمَرَّتْ فِي حَيَاتِي أَو قَادَتْ إِلى نُمُويِّ. تَقُولُ الْكَاتِبَةُ لِينا أَبُو جَمْرَة إِنَّنَا نَلْتَقِي بِالرَّبِّ وَنَنْمو فِي الْأَمَاكِنِ الصَّحْرَاوِيَّةِ، كَتَبَتْ: "هَدَفُ اللهِ هُو اسْتِخْدَامُ الْأَمَاكِنِ الصَّحْراوِيَّةِ (الْقَاحِلَةِ) فِي حَيَاتِنا لِيَجْعَلَنَا أَقْوَى" وَتُتَابِعُ قَائِلَةً: "إِنَّ صَلاحَ اللهِ يُقصَدُ بِهِ أَنْ يُقبَلَ (وَيُثبَتَ…

سِبَاقُ الفْضَاءِ

أَعْلَنَتْ الْوِلَايَاتُ الْمُتَّحِدَةُ الْأَمْرِيكِيَّةُ فِي 29 يونيو 1955 عَنْ عَزْمِهَا عَلى وَضْعِ أَقْمَارٍ صِنَاعِيَّةٍ فِي الْفَضَاءِ. وَسَرِيعًا مَا أَعْلَنَ الْاتِّحَادُ السُّوْفِيتِيُّ أَيْضًا عَنْ خِطَطِهِ لِلقِيامِ بِنَفْسِ الْأَمْرِ. فَبَدَأَ سِبَاقُ الْفَضَاءِ. وَأَطْلَقَ السُّوفْييتُ أَوَّلَ قَمَرٍ صِنَاعِيٍّ (سِبُوتِنيك) وَأَصْعَدوا أَوَّلَ إِنْسَانٍ إِلى الْفَضَاءِ عِنْدَمَا دَار يُوري جَاجَاريِن حَوْلَ كَوْكَبِنَا مَرَّةً وَاحِدَةً. اسْتَمَرَّ السِّبَاقُ حَتَّى 20 يوليو 1969 عِنْدَمَا أَدَّتْ الْقَفْزَةُ الْعُمْلَاقَةُ لِلْبَشَرِيَّةِ…

السُّلُوكُ بِشَكْلٍ جَدِيدٍ

دَوَى التَّصْفِيقُ عَالِيًا عِنْدَمَا تَسَلَّمَ الطُّلَّابُ الْمُتَفَوِّقُونَ شَهَادَاتِ الامْتِيَازِ عَلى تَحْصِيلِهم الْأَكَادِيميِّ. لَكِنَّ الاحْتِفَالَ لَمْ َيَنْتَهِ. فَقَدْ كَانَتْ الجَّوائِزُ التَّالِيَةُ تُعْطَى لِلطُّلَّابِ الَّذين لَمْ يَكُونُوا الْأَفْضَلَ فِي الْمَدْرَسَةِ وَلَكِنْ كَانُوا الْأَفْضَلَ فِي التَّقَدُّمِ وَالتَّحَسُّنِ. فَقَدْ عَمِلوا بِجِدٍ لِرَفْعِ دَرَجَاتِ رُسُوبِهم أَو تَصْحِيحِ سُلُوكِهم الْمُزْعِجِ أَو الْتَزَمُوا بِالْحُضورِ بِشَكْلٍ أَفْضَل. ابْتَهَجَ وَالِدِيهم وَصَفَّقوا مُعْتَرِفِين بِتَحَوُّلِ أَطْفَالِهم إِلى طَريقٍ أَفْضَلَ، وَأَصْبَحُوا يَرَونَ…

قَلْبٌ تَائِبٌ

كَسَرَ أَحَّدُ أَصْدِقَائي عُهُودَ زَوَاجِهِ. وَكَانَ مِنَ الْمُؤْلِمِ رُؤْيَتُهُ وَهُوَ يُدَمِّرُ أُسْرَتِهِ. وَبَيْنَمَا كَانَ يَسْعَى لِلْمُصَالَحَةِ مَعَ زَوْجَتِهِ طَلَبَ مَشُورَتِي. أَخْبَرْتُهُ أَنَّهُ بِحَاجَةٍ لِتَقْدِيمِ مَا هُوَ أَكْثَرُ مِنْ مُجَرَّدِ كَلِمَاتٍ؛ كَانَ بِحَاجَةٍ لِأَنْ يَكونَ إِيجَابِيًّا وَمُبَادِرًا فِي تَقْدِيمِ الْمَحَبَّةِ لِزَوجَتِهِ وَإِزَالَةِ كُلِّ أَنْمَاطِ الْخَطِيَّةِ.

قَدَّمَ إِرْمِيا نَصِيحَةً مُمَاثِلَةً لِلَّذين كَسَروا عَهْودِهم مَعَ الرَّبِّ وَاتَّبَعوا آلِهَةً أُخْرَى. لَمْ يَكُنْ الرُّجُوعُ إِليهِ كَافِيًا…

ضَعْهُ فِي طَبَقِ الرَّبِّ

كَانَتْ إِحْدَى الْأُمَّهاتِ تُصَلِّي لِسَنَواتٍ وَهِي تُسَاعِدُ ابْنَتَها فِي الْبَحْثِ فِي نِظَامِ الرِّعَايَةِ الصِّحِّيَّةِ لِلْعُثورِ عَلى أَفْضَلِ مَشُورَةٍ وَعِلاجٍ. كَانَ تَقَلُّبُ مِزَاجِ ابْنَتِها الْعَنِيفِ يُثْقِلُ كَاهِلَها يَومًا بَعْدَ يَومٍ. لَقَدْ أَدْرَكَتْ بعدما أُجْهِدَتْ مِنَ الْحُزْنِ أَنَّ عَلَيها هِي الْأُخْرَى الْاعِتَناءَ بِنَفْسِها. فَاقْتَرَحَتْ عَلَيها صَديقَةٌ لَهَا كِتَابَةَ مَخَاوِفِها وَالْأُمورِ الَّتي لَا يُمْكِنُها السَّيْطَرَةُ عَليها عَلى قِصَاصَاتٍ صَغِيرَةٍ مِنَ الْوَرَقِ وَوَضْعِها عَلى…

حَياةٌ فِي أَرْبَعِ كَلِمَاتٍ

تُوُفِّيَ جِيمس إِنْيل بَاكر، الْمَعْرُوفُ بِاسِم جِيه. أي. باكر، عَام 2020 قَبْلَ خَمْسَةِ أَيَّامٍ فَقَطْ مِنْ عِيدِ مِيلَادِهِ الرَّابِعِ وَالتِّسْعِينِ. كَانَ جِيمس لَاهُوتِيًّا وَكَاتِبًا وَكِتَابُهُ الْأَشْهَرُ هُوَ "مَعْرِفَةُ اللهُ" الَّذي بِيعَ مِنْهُ أَكْثَرُ مِنْ 1.5 مِلْيونِ نِسْخَةٍ مِنْذ نَشْرِهِ. دَافَعَ بَاكِر عَنِ السُّلْطًةٍ الْكِتَابِيَّةِ وَالتَّلْمَذَةِ وَحَثَّ الْمُؤْمِنِين بِالْمَسيحِ فِي كُلِّ مَكَانٍ عَلى أَخَذِ الْحَياةِ مِنْ أَجْلِ يَسوع عَلى مَحْمَلِ الْجَدِّ.…

تَأْثِيرُنا عَلى الآخَرين

عِنْدَمَا لَاحَظَ أُسْتَاذِي الدُّكتور لِي فِي كُلِّيَةِ الَّلاهوتِ، تَأَخُّرَ بِنْجِي مَسْؤُول النَّظَافَةِ فِي كُلِّيَتِنا عَنِ الانْضِمَامِ إِلى اجْتِمَاعِ الْغَدَاءِ، أَعَّدَ لَهُ طَبَقًا مِنَ الطَّعَامِ وَوَضَعَهُ بِهُدوءٍ جَانِبًا. وَبَيْنَمَا كُنْتُ أَتَحَدَّثُ مَعَ زُمَلائِي وَضَعَ د. لِي آخِرَ شَريحَةٍ مِنْ كَعْكَةِ الْأَرُزِّ عَلى طَبَقِ بِنْجِي وَأَضَافَ إِليها جَوزَ الْهِنْدِ الْمَبْشُورِ الَّلذيذِ. كَانَ ذَلِكَ الْعَمَلُ الَّلطيفُ صَادِرًا مِنْ عَالِمِ لَاهُوتٍ بَارِزٍ وَهَذَا الْعَمَلُ…

غُرْفَةُ الْغَابَةِ الْمُظْلِمَةِ

لَمْ يَمْنَحْ الجَّيشُ تُونِي فَاكارو الْفُرْصَةَ لِيَقُومَ بِعَمَلِهِ كَمُصَوِّرٍ، لَكِنَّ ذَلِكَ لَمْ يَمْنَعْهُ. وَالْتَقَطَ صُورًا وَسَطَ لَحَظَاتٍ مُرْعِبَةٍ مِنْ تَفَادِي قَذَائِفِ الْمَدْفَعِيَّةِ وَالشَّظَايا الَّتي بَدَتْ وَكَأَنَّها تُمْطِرُ مِنَ الْأَشْجَارِ. ثُمَّ كَانَ يَسْتَخْدِمُ خَوْذَاتِ أَصْدِقَائِه عِنْدَمَا كَانُوا يَنَامُونَ لِخَلْطِ الْمَوادِ الْكِيميائِيَّةِ لِتَحْمِيضِ وَتَظْهِيرِ أَفْلامِ الصُّورِ الَّتي الْتَقَطَها. أَصْبَحَ وَقْتُ لَيلِ الْغَابَةِ الْمُظْلِمِ هُوَ الْغُرْفَةُ الْمُظْلِمَةُ الَّتي صَنَعَ فِيها فَاكَارو سِجِلًّا خَالِدًا…

السَّمَاءُ تُغَنِّي

كَانَ الْفَرَحُ وَاضِحًا فِي أَصْوَاتِ جَوْقَةِ الْمَدْرَسَةِ الثَّانَوِيَّةِ وَهِيَ تَقُومُ بِأَدَاءِ الْأُغْنِيَةِ الْأَرْجَنْتِينِيَّةِ "إِلْ سِيَالو كَانْتَا أَلْيجريَا". اسْتَمْتَعْتُ بِأَدَائِها رُغْمَ عَدَمِ فَهْمِي لِكَلِمَاتِ الأُغْنِيَةِ لِأَنَّنِي لَا أَعْرِفُ الُّلغَةَ الإسْبَانِيَّةَ. لَكِنْ لَمْ يَمْضِ وَقْتٌ طَويلٌ حَتَّى تَعَرَّفْتُ عَلى كَلِمَةٍ مَأْلُوفَةٍ عِنْدَمَا بَدَأَتْ الجَّوقَةُ تُغَنِّي وَتُرَدِّدُ بِابْتِهَاجٍ "هَلِّلويا!" مِرَارًا وَتِكْرَارًا، هَذِهِ الْكَلِمَةُ الَّتِي هِيَ إِعْلانُ تَسْبِيحٍ (وَتَهْلِيلٍ) للهِ مُتَشَابِهَةً فِي مُعْظَمِ الُّلغَاتِ…