كتُابنا

شاهد الكل

Articles by DanielParker

الرَّبُّ يَسوع مُخَلِّصُنا

تَحَوَّلَ مَا بَدَأَ كَرِحْلَةٍ عَادِيَّةٍ بِالتِّلِفريك فَوقَ وَعَبْرَ وَادٍ فِي بَاكِسْتَان إِلى مِحْنَةٍ مُرَوِّعَةٍ. فَبَعْدَ وَقْتٍ قَصِيرٍ مِنْ بَدْءِ الرِّحْلَةِ انْقَطَعَ الْكَابلان الدَّاعِمَانِ لِلْتِلِّفْريكِ، الْأَمْرُ الَّذي أَدَّى إِلى أَنْ يَكُون ثَمَانِيَةُ رُكَّابٍ مِنْهُم أَطْفَالُ مَدَارِس مُعَلَّقين فِي الْهَواءِ دَاخِل عَرَبة التِّليِفريك عَلى ارْتِفَاعِ مِئَاتِ الْأَقْدَامِ فَوقَ الْأَرْضُ. أَطْلَق الْحَادِثُ عَمَلِيَّةَ إِنْقَاذٍ شَاقَّةٍ اسْتَمَرَّتْ 12 سَاعَةٍ، قَامَ بِها أَفْرَادٌ مِنَ الجَّيشِ…

تَشْجِيعٌ فِي الْمَسيحِ

اقْتَرَحَتْ مُعَلِّمَةٌ فِي مَدْرَسَةِ إِنْدِيانا أَنْ يَكْتُبَ طُلَّابُها كَلِمَاتٍ تَشْجِيعِيَّةٍ مُلْهِمَةٍ لِزُمَلائِهم. وَبَعْدَ أَيَّامٍ وَقَعَتْ مَأْسَاةٌ فِي جُزْءٍ آخَر مِنَ الْبِلادِ فَسَاهَمَتْ كَلِمَاتُهم فِي رَفْعِ مَعْنَويَّاتِ زُمَلائِهم أَثْنَاءَ تَعَامُلِهم مَعَ الْأَلَمِ وَالْخَوفِ النَّاتِجِ عَمَّا حَدَثَ وَاحْتِمَالِ حُدُوثِ تِلْكَ الْمَأْسَاةِ لَهُم أَيْضًا.

كَانَ التَّشْجِيعُ وَالْاهْتِمَامُ الْمُتَبَادِلَين يَرْتَكِزَانِ فِي فِكْرِ الرَّسُولِ بُولُس عِنْدَمَا كَتَبَ لِلْمُؤْمِنين فِي تَسَالُونِيكِي، وَتَحَدَّثَ إِلى الَّذين فَقَدُوا أَحِبَّاءَهُم لِأَنَّهُم…

إِيمَانُ جَدَّةٍ

كُنَّا نَجْلِسُ حَوْلَ مَائِدَةِ الْعَشاءِ عِنْدَمَا قَالَ حَفِيدي الْبَالِغِ مِنَ الْعُمْرِ تِسْع سَنَواتٍ، وَهُوَ يَبْتَسِمُ: "أَنَا مِثْلُ جَدَّتِي أُحِبُّ الْقِرَاءَةَ!" أَدْخْلَتْ كَلِمَاتُهُ الفَرَحَ إِلى قَلْبِي. وَعُدْتُ بِذَاكِرَتيِ إِلى الْعَامِ السَّابِقِ عِنْدَمَا كَانَ مَرِيضًا وَبَقِيَ فِي الْبَيتِ وَلَمْ يَذْهَبْ إِلى الْمَدْرَسَةِ. وَبَعْدَمَا نَام لِفَتْرَةٍ طَويِلَةٍ، جَلَسْنَا مَعًا جَنْبًا إِلى جَنْبٍ وَقَرَأْنَا. كُنْتُ أَشْعُرُ بِالسَّعَادَةِ بِسَبَبِ نَقْلِ إِرْثِ حُبِّ الْقِرَاءَةِ الَّذي وَرَثْتُهُ…

الْمَحَبَّةُ قَوِيَّةٌ كَالْمَوْتِ

إِذَا تَجَوَّلْتَ عَلى طُولِ جِدَارِ الطُّوبِ الْقَديمِ الْفَاصِلِ بَينَ مَقَابِرِ الْكَاثُولِيكِ وَالْبُروتِسْتَانْتِ فِي رُورمُونْد بِهُولَنْدَا، سَتَكْتَشِفُ مَشْهَدًا مُثيرًا لِلْفُضُولِ. فِي أَحَّدِ جَانِبَيِّ الجِّدارِ الْفَاصِلِ يَقِفُ شَاهْدُ قَبْرٍ لِيُوَاجِهَ شَاهِدًا آخَرَ يُطَابِقُهُ فِي الشَّكْلِ فِي الجِّهَةِ الْمُقَابِلَةِ، أَحَّدْهُما لِزَوجٍ بُروتِسْتَانْتِيٍّ وَالْآخَرُ لِزَوْجَتِهِ الْكَاثُولِيكِيَّةِ. تَطَلَّبَتْ الْقَواعِدُ الثَّقَافِيَّةُ خِلالَ الْقَرْنِ التَّاسِعِ عَشَرِ دَفَنَهُمَا فِي مَقْبَرَتَينِ مُنْفَصِلَتَينِ. لَكِنَّهُمَا لَمْ يَقْبَلا مَصِيرَهُمَا (الَّذي قَضَتْ بِهِ…

حُضُورُ اللهِ الْحَافِظِ

تَعَجَّبَ أَحْفَادِي مِنْ قَصَّاتِ الشَّعْرِ وَالْمَلابِسِ وَالسَّيَارَاتِ الْقَديمَةِ الَّتي عَفَا عَلَيها الزَّمَنُ فِي الصُّوَرِ عِنْدَما فَتَحُوا كِتَابَ الْمَدْرَسَةِ الثَّانَوِيَّةِ (فِي أَيَّامِي). لَكِنَّي رَأَيْتُ أَمْرًا مُخْتَلِفًا، فِي الْبِدَايَةِ لَاحَظْتُ ابْتِسَامَاتِ رِفَاقِي الْقُدَامَى، وَمَا زَالَ بَعْضُهُم أَصْدِقَاءٌ لِي. وَلَكِنَّ الْأَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ رَأَيْتُ قُوَّةَ الرَّبِّ الْحَافِظَةِ. فَقَدْ أَحَاطَنِي حُضُورُهُ اللطَّيِفُ فِي مَدْرَسَةٍ كُنْتُ أُكَافِحُ للتَّأَقْلُمِ فِيها وَكَانَ صَلَاحُهُ يَحْرُسُنِي. إِنَّهُ لُطْفٌ يَمْنَحُهُ…

مَكَانٌ لِيَسوع

أَحْبَبْتُ عُطْلَةَ نِهَايَةِ الْأُسْبُوعِ الَّتي قَضَيْتُها فِي نِيو أُورلينز، حَيثُ كَانَ هُنَاكَ اسْتِعْرَاضٌ فِي الْحَيِّ الْفَرَنْسِيِّ، وَقُمْتُ بِزِيَارَةِ مَتْحَفِ الْحَرْبِ الْعَالَمِيَّةِ الثَّانِيَةِ الْوَطَنِيِّ، وَجَرَّبْتُ تَنَاوُلَ الْمَحَارِ الْمَشْوِيِّ. لَكِنْ عِنْدَمَا اسْتَغْرَقَتُ فِي النَّومِ فِي غُرْفَةِ صَدِيقِي الْإِضَافِيَّةِ، شَعَرْتُ بِافْتِقَادِيِ لِزَوْجَتِي وَأَطْفَالي. لَقَدْ اسْتَمْتَعْتُ بِالْوَعْظِ فِي مُدُنٍ أُخْرَى، لَكِنْ أَكْثَرَ مَا اسْتَمْتِعُ بِهُ هُو وُجُودِي فِي الْبَيتِ.

مِنَ الْجَوانِبِ الَّتي مَيَّزَتْ الْأَيَّامَ الَّتي…

اللهُ سَيَسْتَجِيبُ

عِنْدَمَا يَرْتَدِي الْقَسُّ تِيموثِي الزَّيَّ الرَّسْمِيَّ الْخَاصَّ بِكَوْنِهِ قَسُّ أَثْنَاءَ السَّفَرِ، غَالِبًا مَا يُوقِفُهُ الْغُرَبَاءُ فِي الْمَطَارِ لِيَقُولوا لَهُ: "أَرْجُوكَ صَلِّ مِنْ أَجْلِنا" وَفِي رِحْلَتِهِ الجَوِّيَّةِ الْأَخِيرَةِ رَكَعَتْ امْرَأَةٌ بِجَانِبِ مَقْعَدِهِ عِنْدَمَا رَأَتْهُ وَسَألَته مُتَوَسِّلَةً: "هَلْ أَنْتَ قَسٌّ؟ هَلْ يُمْكِنُكَ أَنْ تُصَلِّي مِنْ أَجْلي؟" فَصَلَّى الْقَسُّ تِيموثِي مِنْ أَجْلِها.

يُسَلِّطُ مَقْطَعٌ فِي سِفْرِ إِرْمِيا الضَّوءَ عَلى سُؤَالٍ يَقُولُ: لِمَاذَا نَقْبَلُ فِكْرَةَ…

الْعَطِيَّةُ الْمِثَالِيَّةُ الْكَامِلَةُ

بَيْنَمَا كُنْتُ فِي خِدْمَةِ افْتِقَادٍ أَثْنَاءَ رِحْلَةٍ كِرَازِيَّةٍ قَصِيرَةِ الْمَدَى إِلى بِيرو، طَلَبَ شَابٌّ مِنِّي بَعْضَ الْمَالِ. كَانَ فَريقُنَا لِأَسْبَابٍ أَمْنِيَّةٍ قَدْ تَلَقَّى تَعْلِيماتٍ بِعَدَمِ تَوزِيعٍ أَيِّ أمْوَالٍ، فَكَيفَ يُمْكِنُنِي إِذَنْ مُسَاعَدَتُهُ؟ وَلَكِنِّي تَذَكَّرْتُ رَدَّ الرَّسُولِ بُطْرُس وَيُوحَنَّا عَلى الرَّجُلِ الْأَعْرَجِ فِي أَعْمَالِ الرُّسُلِ 3. فَأَوضَحَتُ لَهُ أَنَّهُ لَا يُمْكِنُني إِعْطَاءُ بَعْضِ الْمَالِ لَهُ، لَكِنْ يُمْكِنُني مُشَارَكَتُهُ بِالْأَخْبَارِ السَّارَّةِ عَنْ…

وعُودُ اللهِ الْمُشَجِّعَةُ

كَانَ يَوْمًا طَويِلًا فِي الْمُسْتَشْفَى. وَلَمْ تُوجَدْ إِجَابَاتٌ عَنِ الْمَرَضِ الَّذي أَصَابَ شَابًّا ذَكِيًّا يَبْلُغُ مِنَ الْعُمْرِ 19 عَامًا. كَانَتْ أُسْرَتُهُ تَشْعُرُ بِالْإِحْبَاطِ عِنْدَ وُصُولِها إِلى الْبَيتِ، لَكِنْ أَدْهَشَها وُجُودُ صَنْدُوقٍ مُزَيَّنٍ بِشَكْلٍ جَميلٍ، كَانَتْ كَلِمَاتُ إِشْعِياء 43: 2 مَطْبُوعَةً عَلَيهِ مِنَ الْأَمَامِ. وَفِي دَاخِلِهِ مَجْمُوعَةٌ مُتَنَوِّعَةٌ مِنْ أَعْدَادِ وَوُعُودِ الْكِتَابِ الْمُقَدَّسِ الْمُشَجِّعَةِ الَّتي كَتَبَها أَصْدِقَاءُ الْأُسْرَةِ بِخَطِّ الْيَدِ. قَضَتْ…

حَيَاةٌ جَدِيدَةٌ فِي يَسوع

نَشَأَ بَاهِير وَمِيدِتْ مَعًا فِي آسْيَا الْوُسْطَى، وَكَانَا مَعًا أَفْضَلَ صَدِيقَينِ. لَكِنْ عِنْدَمَا آمَنَ بَاهِير بِالرَّبِّ يَسوع تَغَيَّرَ كُلُّ شَيءٍ. وَبَعْدَمَا أَبْلَغَ مِيدِتْ السُّلُطَاتِ الْحُكُوِمَّيَةَ عَنْهُ، عَانَى بَاهِير مِنْ تَعْذِيبٍ مُؤْلِمٍ. زَمْجَرَ الْحَارِسُ قَائِلًا: "هَذَا الْفَمُ لَنْ يَنْطُقَ بِاسْمِ يَسوع مَرَّةً أُخْرَى". وَرُغْمَ أَنَّهُ كَانَ يَنْزِفُ بِشِدَّةٍ إِلَّا أَنَّ بَاهِير تَمَكَّنَ مِنْ أَنْ يَقُولَ إِنَّهُم قَدْ يَمْنَعُوهُ مِنَ التَّحَدُّثِ عَنِ…